Search Khaleej Dailies

Wednesday, June 22, 2011

باحثو مايو كلينك يستخدمون لقاحاً بشرياً لعلاج سرطان البروستات لدى الفئران


روشستر، ماين - يوم الأَرْبعاء 22 يونيه 2011 [ME NewsWire]

(بزنيس واير): تمكن باحثون من مؤسسة "مايو كلينك" الطبية ومتعاونون معهم من المملكة المتحدة من معالجة أورام سرطانية للبروستات في مراحل متقدمة لدى الفئران دون ظهور أي آثار جانبية واضحة. وتقوم هذه الطريقة الحديثة في علاج سرطان الجهاز المناعي على التخلص من أورام البروستات دون الاستعانة بالعلاج الكيماوي السام أو العلاج الشعاعي. وقد يساعد هذا العلاج في المستقبل المرضى على الشفاء من الأورام بأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية المرافقة لطرق العلاج الحالية.

هذا وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة "نيتشر ميديسن"

وقال الدكتور ريتشارد فايل، الأخصائي في أمراض الجهاز المناعي في "مايو كلينك"، والبروفيسور في مؤسسة "ريتشارد إم شولز فاميلي فاونديشن" وأحد الناشرين الرئيسيين للدراسة: "نحن على أمل بأن هذه الطريقة في العلاج ستمكننا من التغلب على بعض العقبات الأساسية التي واجهناها في أبحاث العلاجات المناعية للسرطان". ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية في غضون عامين.

ولقد أحيت أبحاث العلاج المناعي التي تم إجرائها في "مايو كلينك" بقيادة الدكتور فايل الأمل في علاج سرطان البروستاتوسرطان الجلد، كما أنه من المتوقع أن يتمخض عنها بشكل رئيسي التوصل إلى علاج للعديد من أمراض السرطانات المستعصية، كسرطان الرئة والدماغ والبنكرياس.

ومن بين النتائج التي تم التوصل إليها: عدم ظهور آثار أمراض المناعة الذاتية لدى الفئران، فالخلايا التائية الفأرية هاجمت فقط خلايا البروستات المتسرطنة، دون إلحاق أي أذى بالأنسجة السليمة.

ولتطوير هذه الطريقة قام علماء الجينات بجمع عينات من الشيفرة الوراثيةلأنسجة بروستات لدى شخص سليم ووضعها في سلسلة الحمض النووي المتمم، وتم فيما بعد إدخال عينات سلسلة الحمض النووي المتمم إلى سلسلة من فيروسات التهاب الفم الحويصلي، وتمت زراعتها وإعادة حقنها كلقاح في الفأر الذي تم إجراء الاختبارات عليه خلال سلسلة من الحقنات الوريدية.

ويعد تطوير مكتبات شاملة للحمض النووي المتمم من أنسجة بروستات الأشخاص الأصحاء المفتاح لنجاح العلاجات المناعية، فجميع الالتهابات والمواد المسببة للحساسية والأنسجة بما في ذلك الأورام تمتلك بصمة فريدة تدعى المضاد، والذي يعتبر اسم بروتيني جزئي يحفز الجهاز المناعي في الجسم على الاستجابة. وقام الدكتور فايل بتوزيع لقاحات مضادات سرطان البروستات عبر ناقل فيروسات إلتهاب الفم الحويصلي المتحول لتحفيز الخلايا التائية في الفأر على شن هجوم كامل، وبعد التعرض للفيروسات المتحولة يقوم الجهاز المناعي لدى الحيوان بالتعرف على المضادات المتشكلة في الفيروسات، ومن ثم ينتج استجابة مناعية قوية لمهاجمة أورام البروستات.

وأضاف الدكتور فيل أيضاً: "في الحقيقة لا أحد يعرف كم هو عدد المضادات التي يمكن للجهاز المناعي بالفعل أن يراها في الخلايا المتسرطنة، فمن خلال حقن كل هذه البروتينات في فيروسات عالية المناعة قمنا برفع قابلية رؤيتها من قبل الجهاز المناعي، فالجهاز المناعي يظن بأنها مصابة بفيروسات تمثل مضادات ذات صلة بالسرطان ينبغي القضاء عليها".

ولقد تعرقلت إلى حد كبير المحاولات السابقة لتركيب مصل مضاد لسرطان البروستات والأورام السرطانية الأخرى، نتيجة لعدم قدرة الباحثين على عزل مجموعة كافية من المضادات المتنوعة والقوية في الخلايا المتسرطنة، ولهذا السبب غالباً ما تقوم هذه الأورام بتحويل وإعادة تشيكل نفسها رغماً عن الجهاز المناعي في الجسم.

فاستخدام الفيروسات كنواقل لسلاسل الحمض الننوي المتممة أدى إلى التغلب على صعوبة عزل المضادات في الخلايا المتسرطنة من خلال إعطاء الجهاز المناعي صورة أكمل عن هذا "المهاجم السرطاني".

وتعتبر هذه الدراسة نتاجاً للتعاون ما بين "مايو كلينك" والدكتور آلان ملشير، والدكتور بيتر سلبي، وكلاهما من المركز السريري لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة في مستشفى جامعة القديس جيمس، إلى جانب عدد من الأساتذة في معهد ليدز للطب الجزئي، في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة.

ومن المشاركين في إعداد هذا المقال: تيموثي كوتيك، وجوس بوليدو، والدكتور فيوريلو جاليفو، وجيل تومبسون، والدكتور فونفيمون وونجثيدا، والدكتورة روزا ماريا ديزا، وجميع أطباء "مايو كلينك" والدكتورة فيونا إرينجتون، والدكتور جون شيستر، والدكتور بيتر سلبي، والدكتور آلان ملشر، وجميع أطباء "المركز السريري لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة" في مستشفى جامعة القديس جيمس، وعدد من الأساتذة في "معهد ليدز للطب الجزئي" في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، والدكتور هونج شونج، من "مستشفى كلية القديس جورج للطب" في لندن، والدكتور هارديف باندها، من "جامعة سوري" في جيلفورد بالمملكة المتحدة، والدكتور كيفين هارنجتون، من "معهد أبحاث السرطان" في لندن.

وقام بتمويل الدارسة "المعهد الوطني للصحة"، و"مركز أبحاث السرطان" في المملكة المتحدة، و"مؤسسة عائلة ريتشارد إم شولز"، و"مايو كلينك" بالإضافة إلى تمويل من القطاع الخاص.

لمحة عامة عن "مايو كلينك"

"مايو كلينك" هي مؤسسة غير ربحية من رواد العالم في العناية الصحية والأبحاث وتقوم بتثقيف الناس بجميع جوانب الحياة، لمــزيد من المعلومــات، الرجــاء زيارة هذا الرابــط على موقعنــا على شبكة الانترنت:

www.mayoclinic.org/about/ وwww.mayoclinic.org/news.

No comments:

Post a Comment