لشبونة، البرتغال ، 27 سبتمبر 2010 [ME NewsWire]:
تتسع حركة المعارضين الدوليين يومياً تلو الآخر على السياسة الخاصة بالتبغ والتي كشفت عنها منظّمة الصحة العالمية مؤخراً ويقود المزارعون الآسيويون تلك المعارضة. ففي يوم الأربعاء، الموافق 29 سبتمبر، سيجتمع آلاف من مزارعي التبغ في أهم مدن آسيا لعبروا عن رفضهم للاقتراح الذي يهددهم بالبطالة مباشرة وذلك من دون سبب وجيه.
تتعلق السياسة موضع الجدل بالمبادئ التوجيهية للمواد 9 و12 و17 و18 من الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التّي سيتم عرضها ليتبنّاها المسؤولون في اجتماع لمنظّمة الصحة العالمية والذي من المقرّر أن يُعقد في أوروجواي في شهر نوفمبر 2010. تمنع المبادئ التوجيهية في المادتين 9 و10 استخدام مكوّنات غير التبغ في تصنيع السجائر، وهو الأمر الّذي يؤثّر سلباً على عملية تصنيع التبغ المخلوط بشكل كامل وبالتالي سينخفض الطلب بشكل ملحوظ على تبغ "بيرلي" Burley والتبغ الشرقي. أمّا الأطر التوجيهية في المادتين 17 و18، فمن المفترض أن تقدمان بدائل قابلة للتطبيق لمحاصيل التبغ لكنّها في حقيقتها لا تقدّم للمزارعين بدائل مجدية اقتصادياً.
وفي هذا الصدد، قال أنطونيو أبرونهوزا ، الرئيس التنفيذي للإتحاد الدولي لمزارعي التبغ:"ستقضي هذه التوجيهات على لقمة عيش الكثير من المزارعين، فتدفع بهم إلى حياة يغلب عليها الفقر وتؤدي إلى شلل الاقتصاد في العديد من البلدان النامية".
وأضاف: "هذه السياسة غير منطقة. فمنظّمة الصحة العالمية اعترفت بنفسها أنّ كل السجائر مؤذية بالدرجة نفسها، وبالتالي نتساءل لماذا تقوم بمنع نوع واحد من السجائر دون غيره؟ لم ندفع مزارعين يعملون بجد إلى عالم البطالة من دون سبب وجيه؟"
تمّ استبعاد المزارعين بشكل رسمي من اجتماع أوروجواي ولن يكون لهم رأياً في مناقشة هذه التوجيهات. واختتم أبرونهوزا حديثه قائلا:"سيفعل مزارعو التبغ كل ما بوسعهم لإيصال صوتهم، حتّى لو اضطّروا إلى اللجوء إلى المظاهرات في الشوارع لدعوة حكوماتهم لحمايتهم من هذا الوضع السخيف. لا نملك خياراً آخر، ونحن نتكلم عن 30 مليون مزارع وأسرهم، ناهيك عن مجتمعات بأكملها تعول عليهم في عدد من أفقر المناطق في العالم".
وفي الأسبوع الماضي، تجمّع 700 مزارع تبغ في تايلاند، في محافظتين حيث قدموا مع أسرهم عريضة تحمل 5,674 توقيعاً إلى رئيس الوزراء، مطالبين حكومة بلادهم بالتصدي لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.
وهناك أحداث أخرى ستحصل في الدول التالية يوم 29 سبتمبر:
الفيليبين – سيحتشد 3 آلاف مزارع تبغ تقريباً في سان خوان في إيلوكوس سور، وذلك لدعوة الرئيس بينو سيمون أكينو الثالث إلى الوقوف ضد تلك التوجيهات وحماية لقمة عيشهم.
إندونيسيا – سيجتمع ألفي مزارع تقريباً، يمثّلون ملايين مزارعي القرنفل والتبغ، في سورابايا وجاكارتا لحث الحكومة الإندونيسية على مواصلة دعمها لهم ضد القانون الدولي الذي يهدّد صناعة التبغ وملايين الأشخاص الّذين يعملون في هذا المجال.
الهند – تحت رعاية جمعية التبغ الهندية، سيجتمع مزارعو التبغ في ولايتي أنذرا برادش وكارناتاكا لمطالبة حكومة الهند بمعارضة توجيهات المادتين 9 و10.
ماليزيا – سيقدّم أعضاء جمعية مزارعي التبغ عريضة تحمل توقيع ألاف المزارعين في ماليزيا إلى وزارة الصحة، يدعون فيها الحكومة لمساندتهم في الحفاظ على لقمة عيشهم ومعارضة توجيهات المادتين 9 و10.
حول مقترحات منظمة الصحة العالمية
تشكل الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ أول معاهدة تم التفاوض بشأنها تحت رعاية منظمة الصحة العالمية.
تهدف المادة 9 من الاتفاقية الإطارية إلى تنظيم محتويات منتجات التبغ، أي اختبار وقياس محتويات وانبعاثات التبغ. وتهدف المادة 10 من الاتفاقية إلى تنظيم عملية الكشف عن منتجات التبغ وعن أي من محتويات وانبعاثات لمنتجات التبغ. وضع فريق العمل الذي تقوده كندا والنرويج والاتحاد الأوروبي مبادئ توجيهية مفصلة بشأن المادتين 9 و10 بالنسبة للبلدان التي يجب مراقبتها لدى تنفيذ التشريعات الوطنية. توصي أحدث نسخة من مشروع المبادئ التوجيهية بفرض حظر على استخدام بعض المكونات في منتجات التبغ. تعالج المادتين 17 و18 من الاتفاقية الإطارية بدائل مستدامة اقتصاديا لزراعة التبغ. وستتم مناقشة أحدث التوصيات في المؤتمر الرابع لتلك الدول وتنص على أنه "ينبغي على الأطراف، وذلك بالتعاون مع الهيئات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية، عدم الاستثمار في إنتاج/ أو تعزيز إنتاج التبغ [و] أيضا خفض المساحات المتوافرة لزراعة التبغ تدريجياً..."
تهدف المادة 9 من الاتفاقية الإطارية إلى تنظيم محتويات منتجات التبغ، أي اختبار وقياس محتويات وانبعاثات التبغ. وتهدف المادة 10 من الاتفاقية إلى تنظيم عملية الكشف عن منتجات التبغ وعن أي من محتويات وانبعاثات لمنتجات التبغ. وضع فريق العمل الذي تقوده كندا والنرويج والاتحاد الأوروبي مبادئ توجيهية مفصلة بشأن المادتين 9 و10 بالنسبة للبلدان التي يجب مراقبتها لدى تنفيذ التشريعات الوطنية. توصي أحدث نسخة من مشروع المبادئ التوجيهية بفرض حظر على استخدام بعض المكونات في منتجات التبغ. تعالج المادتين 17 و18 من الاتفاقية الإطارية بدائل مستدامة اقتصاديا لزراعة التبغ. وستتم مناقشة أحدث التوصيات في المؤتمر الرابع لتلك الدول وتنص على أنه "ينبغي على الأطراف، وذلك بالتعاون مع الهيئات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية، عدم الاستثمار في إنتاج/ أو تعزيز إنتاج التبغ [و] أيضا خفض المساحات المتوافرة لزراعة التبغ تدريجياً..."
ستناقش الدول الموقعة على الاتفاقية الإطارية وتصوت على المبادئ التوجيهية بشأن المادتين 9 و10 وتناقش المواد 17 و18 في المؤتمر الرابع لتلك الدول في أوروجواي في نوفمبر عام 2010.
نبذة عن الإتحاد الدولي لمزارعي التبغ
لاستفسارات الإعلام، الرجاء الاتصال بـِ: | ||
|
No comments:
Post a Comment