إثر النجاح الذي حققته "الداخلية" بقبضها عصابة القرصنة النيجيرية
ابو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة - يوم الأحد 11 أكتوبر 2015 [ME NewsWire]
عقدت السلطات الأمنية في مدينة لوس انجلوس بولاية
كاليفورنيا الامريكية اليوم (الاحد)، ندوة محلية خاصة بجهات التحقيق وإنفاذ
القانون الأمريكية، حول الجرائم الإلكترونية (جرائم الاحتيال فائقة
التقنية)، دعت إليها وفداً شرطياً إماراتياً؛ لاستعراض الجهود والآليات
التي قامت بها وزارة الداخلية الإماراتية في الإطاحة بعصابة القرصنة
النيجيرية أخيراً.
وأثنى المشاركون على حرفية وتعاون فريق العمل الإماراتي الذي
تمكَّن من متابعة وتعقب أفراد العصابة، وتحديد هوياتهم ومقر إقامتهم
ومداهمتهم بالسرعة الفائقة، وعدم تمكينهم من الفرار بعد عدة جرائم
ارتكبوها، واستهدفوا ضحاياهم من أفراد ومؤسسات في الولايات المتحدة
الامريكية؛ لقرصنة حساباتهم وبريدهم الإلكتروني وسرقة وثائق ومعلومات خاصة
بأصحابها بهدف النصب والاحتيال.
وخلال كلمة وجهها للمشاركين، أكد النقيب ناصر سالم الرقابي،
ضابط أمن المعلومات في الإدارة العامة للإسناد الأمني بشرطة أبوظبي، على
استراتيجيات التطوير والتحديث التي تتبناها وزارة الداخلية الإماراتية،
وأهدافها الرامية إلى نشر الأمن وتعزيز الاستقرار العالمي؛ خاصة في تعاملها
مع الظواهر الإجرامية العابرة التي تتطلب جهوداً وتعاوناً دولياً للسيطرة
عليها.
وأضاف: يسعدنا التواجد معكم، واطلاعكم على جانب الجهود التي
تقوم بها وزارة الداخلية الإماراتية، لتعزيز السلم والاستقرار العالمي،
ومواجهة الجريمة المنظمة والعابرة بمختلف أشكالها، وذلك انطلاقاً من
إيماننا الراسخ بأن تحقيق الأمن والأمان لا تضطلع بهما دولة دون أخرى؛ كما
لا تقوى على تحقيقهما أي جهة منفردة مهما أوتيت من القدرات والكفاءات.
وأكد الرقابي أنه، وكما وعى الزملاء العاملون في المجال
العسكري مبكراً أهمية إقامة التحالفات القوية بين الجيوش؛ وتحت قيادة
مشتركة تعمل بفاعلية لمواجهة وردع المخاطر ذات التأثير الدولي، فقد وعت
المؤسسة الشرطية في الإمارات، ضرورة تلك التحالفات؛ بل كانت في مقدمة
الداعين والمؤسسين لإقامة قوة دولية افتراضية (V.G.T) لحماية الأطفال من
مخاطر الاستغلال عبر الانترنت، واستضافة العاصمة أبوظبي مؤتمر هذه القوة في
العام 2012 حتى أصبحت رئيسة لها.
وأشار الى أن الشرطة الإماراتية تسجل كل حين إنجازاً أمنياً
جديداً في مجال مكافحة الجريمة العابرة، وتوجه صفعات قوية للعصابات
الاجرامية، حيث أطاحت برؤوس إجرامية خارج البلاد؛ وتمكنت من تفكيكها وحماية
شعوب العالم من شرورها، لافتا الى أنه ومع لجوء قوى الإجرام لاستخدام
التقنية الحديثة لتحقيق أهدافها الاجرامية، فقد أولت القيادة الشرطية في
الامارات عناية خاصة بهذا الجانب فعملت على اعداد منتسبيها عبر تدريبهم
وتأهيلهم تأهيلاً عالياً للتعامل مع هذه الأنماط الاجرامية المُستجدة،
واستحدثت المختبرات المتطورة والكوادر الوطنية المحترفة للقيام بتلك
الواجبات.
ونقل الرقابي للمشاركين تأكيدات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد
آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الشرطة الإماراتية
ستبقى حائط صد منيع أمام الجريمة ومطامع المجرمين، وذلك في مسعاها الدائم
لحماية الأبرياء؛ وإحقاق العدالة الجنائية في كل مكان.
كما ثمّن ثقة وتعاون السلطات الأمنية في لوس انجلوس التي
أسهمت في القبض على العصابة النيجيرية التي سوّلت لها نفسها الاستهتار
بقدرات الشرطة الإماراتية حين اتخذت من الامارات مقراً لها لممارسة اعمالها
الاجرامية، لتلقى مصيرها المحتوم.
وتناول المشاركون موضوعات أمنية مهمة تتعلق بتغير التوجهات في
العالم الإلكتروني، والتطورات الإقليمية في التدريب الجنائي الإلكتروني،
ومشاركة المعلومات حول التهديدات الإلكترونية، والجرائم الإلكترونية لقطاع
التجزئة، والتحقيق الإلكتروني وغيرها.
حضر الندوة من الجانب الأمريكي، عدد من موظفي إنفاذ القانون والمدعين العامين، ومختصي الأمن من القطاع الخاص وممثلون عن الشركات.
وكانت وزارة الداخلية أطاحت في يوليو الماضي، بعصابة مكونة من
ثلاثة أفراد من الجنسية النيجيرية، اتّخذوا شقة سكنية بإمارة عجمان مقراً
لهم، واستهدفوا ضحاياهم من أفراد ومؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية،
وإثر ورود معلومات من السلطات الأمنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية،
أفادت برصدهم نشاطاً إلكترونياً إجرامياً لقراصنة يتخذون من الإمارات مقراً
لهم؛ دون تحديد هوية أي من القراصنة؛ أو مكان إقامته، ليصار الى تشكيل
فريق أمني محترف، ضم عناصر من شرطة أبوظبي ودبي وعجمان لمتابعة البيانات
الإلكترونية المتوافرة، والوصول إلى العصابة بأسرع وقت؛ وعدم تمكينها من
الفرار، حيث تم تحديد مكان العصابة في وقت قياسي، ومداهمة وكرها بعد تقنين
الإجراءات، وجرى إلقاء القبض على كل من (ب.ا) 24 سنة، وهو الرأس المدبر
للعصابة، و (ج.ا) 26 سنة، بوصفه شريكاً، و(ا.ا) 26 سنة؛ دخل البلاد بتأشيرة
سياحية.
يُذكر أن هذه العملية جاءت كنتيجة طيبة لعلاقات التعاون
المتبادل والروابط الوثيقة التي عززتها وزارة الداخلية مع مختلف أجهزة
الشرطة في العالم؛ لا سيما الدول المتقدمة، وذلك ترسيخاً لجهود الأمن
الشامل وحماية حقوق الناس حول العالم، وفرض القانون خارج الإطار المحلي بما
يخدم المجتمع الدولي من جهة؛ ويكرس السمعة الطيبة والثقة العالمية بكفاءة
الإمارات وأجهزتها المختلفة، من الجهة المقابلة.
للمزيد من المعلومات عن:
وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا
شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا
يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر، انستقرام، جوجل بلس
Contacts
الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام الأمني
الصحافة العربية:
رائد العجلوني 00971504702790
نبيـل عويـدات 00971509992139
مجدي الكساب 00971506625470
تنسيق التغطيات الصحفية:
سمير خميس 00971508242353
Permalink: http://www.me-newswire.net/ar/news/15977/ar
No comments:
Post a Comment