Search Khaleej Dailies

Saturday, November 1, 2014

"الأبواب الخشبية" تحبط ترويج 4.5 ملايين قرص مخدر في العين

تابعها سيف بن زايد

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - يوم الخَمِيس 30 أكتوبر 2014 [ME NewsWire]

بورشيد: المخدرات محشوّة ومخبأة بإحكام في أضلاع ثلاثية تطوّق 36 باباً خشبياً

معلومات أمنية من الكويت أسهمت في إحباط العملية والإطاحة بالعصابة

تابع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عملية "الأبواب الخشبية"؛ التي أحبطت ترويج نحو 4 ملايين ونصف المليون قرص مخدر في العين، منها 11750 قرصاً في دبي، نفذها فريق مكافحة محترف ضم، اشتراكاً، شرطة أبوظبي وشرطة دبي ووزارة الداخلية، وأسهمت معلومات أمنية تم تمريرها من دولة الكويت الشقيقة في الإطاحة بالعصابة.

وحُظيت العملية ، التي تعد أحد أكبر ضبطية لهذا النوع من المخدرات على مستوى الدولة، باهتمام كبير ومتابعة دقيقة لجميع تفاصيلها من قِبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان.

وأكد سموه على الاستراتيجية والأهداف الثابتة التي تتخذها دولة الإمارات في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها أينما وُجدت، لاسيما مكافحة المخدرات والحد من انتشارها، حرصاً على تعزيز الأمن والأمان، والطمأنينة المجتمعية، والحفاظ على المكتسبات والمقدرات والثروة الوطنية والشبابية.

وثمن سموه متانة وعمق العلاقات بين الإمارات وشركائها، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي التي تعمل في منظومة مشتركة في مجال التعاون الدولي لمكافحة المخدرات، وقال سموه "إن تلك العلاقات مبنية على أسس منهجية واضحة، تتصل بوحدة الاستراتيجيات والرؤى، والعمل المشترك لتوفير خطط ناجعة من شأنها التصدّي للجريمة بأنواعها كافة على المستويات المحلية والإقليمية.

وحول الواقعة، قال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية: نجحت شرطة أبوظبي، مؤخراً، في إحباط ترويج 4 ملايين و500 ألف قرص مخدر، بقيمة تقديرية تبلغ ربع مليار درهم تقريباً، كانت بحوزة عصابة، تضم 4 أشخاص جرى ضبطهم (3 عرب وخليجي واحد)، فيما تم تحريز السموم المخدرة في "مستودع ومنزل" في مدينة العين؛ بقصد تهريبها إلى الخارج.

وذكر أن المعلومة الأمنية التي مرّرتها السلطات الكويتية إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية الإماراتية، أسهمت في ضبط شحنة المخدرات، بعدما دخلت إحدى إمارات الدولة من منفذ جوي، قادمةً من إحدى الدول العربية في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن التحريات اللاحقة والفورية، أظهرت أن الأقراص المخدرة، تم استلامها باسم أحد المتورطين، و كانت محشوّة ومخبأة بصورة احترافية مبتكرة في أضلاع (إطارات) خشبية ثلاثية، عددها 108 أضلاع، تطوّق من الخارج 36 باباً خشبياً.

وأشار إلى أن عناصر مكافحة المخدرات، أطبقت على أفراد العصابة الأربعة، اثنان منهم في مدينة العين (عربيان)، وآخران بإمارة دبي (عربي وخليجي)، في عملية دقيقة استغرقت زمناً من جمع الاستدلالات والتحريات والرقابة السرية الموسّعة، وخلصت إلى إلقاء القبض عليهم جميعاً، وتحريز الأقراص المخدرة التي بحوزتهم، مخبأة في أوكارهم السرّية في العين، أتبعها ضبط 11750 قرصاً مخدراً في دبي.

وأكد العقيد بورشيد، أن المعلومات المهمة التي قدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية؛ بالتنسيق مع السلطات الكويتية، ساعدت في الوصول إلى الخيط الأول في عملية تهريب المخدرات، مشيراً إلى أنه جرى التحقيق مع أفراد العصابة، وبمواجهتهم اعترفوا بأن الكمية المضبوطة تخصّهم بقصد تهريبها إلى الخارج، وما زالت الواقعة محل المتابعة الأمنية، استكمالاً لإجراءات التحقيق في ملابساتها.

وكشف أن عملية "الأبواب الخشبية" أخذت طابعاً غير تقليدي، نظراً لمرورها بمراحل عدّة من العمل الأمني المشترك، أعقبتها مرحلة تحليل للمعلومات، وتحديد المشتبهين المتورطين في الجريمة، إضافة إلى إجراءات أمنية أخرى على قدر كبير من السرية، الأمر الذي نجم عنه تشكيل طاقم عمل من عناصر مكافحة المخدرات من شرطتي؛ أبوظبي ودبي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية.

وقال إنه على الرغم من صعوبة العملية، والحذر الشديد الذي اتّسم به المروّجون، إلا أن فريق المكافحة استطاع بخبرة وحنكة عناصره التعامل مع الواقعة، بأن مارسوا جميع ما اكتسبوه من مهارات العمل الميداني بحرفية  دون أن يشعر بهم المشتبهون.

وثمّن الدور المميز لفريق العمل الذي شارك في هذه العملية، ومدى كفاءة وجهود وتمرّس كوادر مكافحة المخدرات على المستوى المحلي والاتحادي، إلى جانب القدرات الأمنية في مجال التعاون الدولي التي قضت على أحلام المجرمين الزائفة، وسدّدت لهم ضربة موجعة في عقر وكرهم الإجرامي، وفق تعبيره.

وطالب العقيد بورشيد، الجمهور، بالإسراع في الإبلاغ عن أي مشاهدات مريبة والتعاون مع الشرطة، والتي ستتكفل باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وفق القوانين المعمول بها في الدولة، لضمان حمايتهم من التعرّض لأية مساءلة قانونية جراء تعاونهم.

واعتبر مدير "تحريات" شرطة أبوظبي، أن تهريب المخدرات محلياً ودولياً، هاجس أمني لأجهزة المكافحة، ولا يمكن مكافحته بمعزل عن التنسيق والمواجهة المشتركة، لافتاً إلى حرص شرطة أبوظبي على تعزيز التعاون في هذا المجال، للمساهمة في حفظ الأمن والأمان.

جهود اتحادية

ومن جانبه، شكر العقيد سعيد عبد الله السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، طواقم العمل على المستوى الاتحادي والمحلي، وعلى تعاونهم المثمر، وجهودهم الفاعلة والمخلصة، وما قدمه الجميع من قدرات احترافية ومعلومات مؤثرة أسهمت في نجاح العملية بامتياز.

ولفت إلى الدور الريادي الكبير الذي تقوم به القيادة الشرطية فـي مكافحة آفة المخدرات، وقال: يتمثل دورنا في تقديم جميع أوجه الدعم لأجهزة الشرطة المعنية للحد من الاتجار وتهريب المخدرات ومنع انتشارها، فضلاً عمّا تقوم به وزارة الداخلية، من جهود مضنية في مكافحة المخدرات والتعريف بأضرارها.    

وأكد العقيد السويدي، أن لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، فرق عمل موحدة تعمل على مدار الساعة لمتابعة ورصد المروّجين، ووضع خطط وإعداد كمائن مبنية على عمل جماعي على المستوى الاتحادي لضبطهم متلبسين بجرم الاتجار والترويج.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية، تعمل على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الجهات المسؤولة عن مهام التفتيش في المنافذ، من خلال تطوير آلياتها للحد من محاولات تهريب المخدرات للدولة.

وأثنى على الجهود الخليجية المشتركة، لاسيما من دولة الكويت الشقيقة، على دورها المميز الذي أسهم في إحباط هذه العملية، لافتاً إلى أن المعلومات الأمنية المقدمة، وسرعة التحرّك في تعقّب السموم المخدرة، من قبل فريق المكافحة المحترف، تحت مظلة وزارة الداخلية، الذي ضم شرطة أبوظبي بالتنسيق والتعاون مع شرطة دبي، ساعدت في إفشال تهريبها وترويجها إلى الخارج، فضلاً عن ضبط الجناة المتورطين في الاتجار.

وقال: إن هذه الكمية الهائلة كفيلة في حال تسربها إلى أي مجتمع، بتحطيم آلاف الأبرياء من النشء وغيرهم،  وسلب أرواحهم ومدخراتهم على نحو إجرامي مقيت، لولا يقظة عناصر المكافحة والتعاون الإقليمي الوثيق.

وأكد مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الفوري مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، باعتبار المجتمع الخليجي كياناً واحداً، وذي مصير مشترك، مؤتمنين على حماية أمنه واستقراره، لافتاً إلى أن أجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون تعمل كجهاز واحد لمواجهة مختلف أنواع وأصناف الجرائم.

تفاصيل القضية

وبدوره، ذكر العقيد سلطان صوايح الدرمكي، رئيس قسم مكافحة المخدرات بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي (القائد الميداني): إن العملية تميّزت بحنكة تصرّف فريق العمل الذي تولى عملية إلقاء القبض على أفراد العصابة، والمضبوطات، تخللتها إجراءات أمنية مشددة.

وأرجع بداياتها إلى وقت سابق، حينما قام المشتبه الأول، ويدعى "أ. ع. أ"          (32 سنة - سائق شاحنة)، باستلام الشحنة المخدرة بعدما وصلت إلى مكتب تصدير في إحدى إمارات الدولة، مشيراً إلى أنها كانت مخبأة بإحكام في أضلاع (إطارات) خشبية ثلاثية مفككة، تطوّق من الخارج 36 باباً خشبياً.

وأضاف: إن الحس الأمني ومهارات فريق المكافحة، ميدانياً وتقنياً، أسفرت عن اكتشاف المكان الأول الذي خُبئت فيه المخدرات، عبارة عن مستودع كبير في مدينة العين، تمت مراقبته، والتعامل معه بشكل مقنن وسرّي، خصوصاً في ظل شكوك حول وجود مقر آخر للعصابة، زادها حركات دخول وخروج متكررة مشبوهة.

وتابع: تبيّن وجود مقر آخر، بعدما قام المشتبه الأول، يرافقه مشتبه ثانٍ، يدعى "ف. ن. أ" (36 سنة - سائق شاحنة)، بنقل عدد كبير من الأضلاع (الإطارات) الخشبية إلى منزل في حي شعبي في مدينة العين، حيث تم إخضاع المكانين، المستودع والمنزل، للمراقبة الأمنية.

وزاد: حين تأكدت لنا ساعة الصفر، وأنه يجري استخراج وفرز المخدرات، تمت مداهمة المنزل على الفور، وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لأي طارئ، والقبض على المشتبهَيْن في حالة تلبس أثناء قيامهما بفك عدد من الأضلاع (الإطارات)، واستخراج الأقراص المخدرة المخبأة بشكل محكم، وتعبئتها في حقائب سفر.

واستطرد: أن المداهمة ألجمت المشتبهَيْن، وكانا في صدمة مفاجئة، وتبيّن وجود 3 حقائب معبأة بالأقراص المخدرة، كما تم تحريز الأضلاع الخشبية التي تم تفريغها والمحشوة بالممنوعات، وعددها 60 ضلعاً ثلاثياً، تطوّق 20 باباً خشبياً. وبموازاة ذلك، قام الفريق بمداهمة المستودع المراقب ، وبتفتيشه تبيّن وجود 48 ضلعاً ثلاثياً، تطوّق 16 باباً خشبياً آخر، مخبأة بداخلها السموم المخدرة بالطريقة نفسها، فجرى تحريز الحبوب في 19 حقيبة سفر.

وأوضح أن التحقيق مع المشتبهيْن، أسفر عن اكتشاف شخص  (عربي) مقيم خارج الدولة، يدير العملية، و تزامن مع ذلك، مسايرة مدبّر العملية، المقيم خارج الدولة (عربي)، حيث أرشد عن مشتبه ثالث (عربي) بصدد استلام الشحنة المخدرة في دبي، فتم التواصل معه من خلال المشتبهين المضبوطين، تحت الإرشاد والمراقبة الأمنية، و الاتفاق على عملية التسليم.

وقال: على ضوء هذه المعلومات، تولينا البحث والتحرّي، فيما تم التنسيق والتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، فتم تشكيل فريق عمل، حيث طلب المشتبه الثالث، ويدعى "أ. م. خ" (26 سنة - مستثمر)، تسليم شحنة المخدرات في مواقف إحدى الحدائق في دبي، متبعاً أسلوباً مموهاً في تنقلاته الحذرة لعدم إثارة أي شكوك حوله.

وأضاف: عند لحظة الاستلام، تم ضبطه برفقة مشتبه رابع (خليجي) يدعى "خ. م. ع" (36 سنة – عاطل)، وبالتحقيقات معهما اعترفا بتورطهما في الجريمة، وتبيّن أيضاً وجود 11750 قرصاً مخدراً بحوزتهما في أحد الأماكن بدبي، تم تحريزها، وما زالت التحقيقات جارية مع المشتبهين جميعاً.

وختاماً، أثنى العقيد الدرمكي على جهود وزارة الداخلية وشرطة دبي في عملية التنسيق الأمني، والتعامل بحرفية عالية مع المعلومات الواردة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع السلطات الدولية لمراقبة مسار التهريب، وضبط المشتبه الرئيسي (مدبّر العملية)، خارج الدولة، لافتاً إلى أن عناصر المكافحة أثبتوا قدراً كبيراً من التحدّي في مواجهة وضبط مروّجي السموم المخدرة.

 وأكد رئيس قسم مكافحة المخدرات، حرص شرطة أبوظبي على محاربة آفة المخدرات بالتعاون مع الجهات المختصة؛ لحماية الوطن وأفراد المجتمع، والتصدي لجميع محاولات الترويج والتهريب المبتكرة،  ضمن استراتيجيتها الشاملة لتكامل الجهود المبذولة للحد من الاتجار غير المشروع؛ والوقاية من خطر المخدرات.

للمزيد من المعلومات عن:

وزارة الداخلية، الرجاء النقر هنا

شرطة أبوظبي، الرجاء النقر هنا

يمكنكم متابعتنا والاطلاع على آخر أخبارنا على مواقع التواصل الإجتماعي على: يوتيوب، فيسبوك، تويتر

Contacts

الأمانة العامة لمكتب سمو وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني

القيادة العامة لشرطة أبوظبي - الإعلام ألأمني



الصحافة العربية:

شرف الدين الطاهر  00971503196353

نبيـل عويـدات 00971509992139

مجدي الكساب 00971506625470



تنسيق التغطيات الصحفية:

سمير خميس 00971508242353

 

No comments:

Post a Comment