Search Khaleej Dailies

Monday, August 21, 2017

تحذير للسياح والأطفال مع ارتفاع درجة الحرارة في شهر أغسطس: لا يوجد "تسمير صحي للبشرة"





دبي، الإمارات العربية المتحدة -يوم الأحد 20 أغسطس 2017 [ ايتوس واير ]

مع تقارير حالة الطقس التي تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة وبلوغها الخمسين  درجة  خلال هذا الشهر، تتزايد مخاطر الأشعة فوق البنفسجية وتأثيراتها السلبية على البشرة المكشوفة وغير المحمية. ومع تردد السياح على شواطئ دولة الإمارات مستفيدين من التخفيضات الفندقية والعروض الترويجية والتسهيلات الأخرى، وقضائهم وقتاً غير قليل على الشواطئ وفي مسابح الفنادق، تتزايد مخاطر الأشعة فوق البنفسجية وتأثيراتها السلبية على البشرة المكشوفة وغير المحمية، خاصة أن معظم السياح القادمين من الدول الأوروبية يكونون متعطشين للاستمتاع بأشعة الشمس ويرغبون بقضاء أكبر وقت ممكن في الحصول على تسمير للبشرة، غير مدركين ومطلعين على المخاطر المترتبة من البقاء لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.

ووفقاً للدكتورة لانا قشلان، استشارية الأمراض الجلدية في مركز كوزمِسيرج الطبي في المارينا بدبي، يجدر بالأشخاص الذين لا يستعملون أي وسائل حماية التقليل من فترة التعرض للشمس بحيث لا تزيد عن 10 دقائق فقط في اليوم. ولهذا فاتخاذ الاحتياطات اللازمة، وخاصةَ خلال الساعات التي تكون فيها أشعة الشمس في ذروة قوتها، هو أمر ضروري وأساسي مثل استخدام الواقي الشمسي، وارتداء القبعات العريضة، والملابس ذات الأكمام الطويلة، والاحتماء في الظلّ.

وحسب خبراء الأرصاد الجوية في دولة الإمارات، تبدأ الأشعة فوق البنفسجية بالازدياد خلال شهر مايو وتبلغ أقصاها في شهري يوليو وأغسطس. ولذلك فإن الحماية من أشعة الشمس باستخدام واقٍ شمسي بدرجة 30 أو أعلى هو أمر في غاية الأهمية لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها A وB. وفي هذا السياق، المهم في حماية البشرة هو درجة الحماية التي يؤمّنها الواقي الشمسي وليس استخدام أنواع مختلفة والمزج بينها.

وفسّرت الدكتورة قشلان ذلك بقولها: "لا يمكن الاعتماد على الجمع بين أنواع مختلفة من عوامل حماية البشرة لأنّه يتم تطوير كل عامل حماية على حِدة ووفقاً لدراسات معيّنة تُجرى في المختبر. حيث تكمن مشكلة الجمع بين أنواع مختلفة من الكريمات الواقية في عدم دراية الشخص بالكمية التي يستخدمها من كل عبوة، فتلك الطريقة في الاستخدام لا تزيد أبداً من فاعلية تلك الكريمات".

وأضافت: "استخدام الواقي الشمسي المناسب يمكن أن يحمي البشرة من الأشعة الضارة. فاستخدام واقي شمسي بدرجة حماية أكبر هو أفضل بكثير من محاولة تركيب مزيج خاص، ولا يوجد "تسمير صحي للبشرة" كما نسمع. فتسمير البشرة هو بحد ذاته استجابة طبيعية للميلانين لخلايا الجلد المتضرّرة، لكن ذلك "التسمير الصحي للبشرة" يأتي عادةً ضمن كريمات أو مستحضرات التسمير".

وأوصَت الدكتورة قشلان بارتداء ملابس سباحة أو رياضة توفر حماية خاصة من الأشعة فوق البنفسجية: "بشكلٍ مشابه لمبدأ الواقي الشمسي، وتحوي هذه الملابس على عامل حماية خاص بها من الأشعة فوق البنفسجية. فعوضاً عن ملابس السباحة التقليدية، يمكن للناس ارتداء قمصان أو بلوزات خاصة تمّ تصميمها مع نظام حماية من الشمس يأتي ضمن تركيبها. وهي مثالية للأطفال كونه من الصعب وضع الواقي الشمسي على أجسامهم لعدة مرّات. ويمكن تمييّز هذا النوع من الملابس من خلال وجود كلمة "UPF" التي ترمز إلى درجة الحماية التي تؤمنها من الأشعة فوق البنفسجية".

وأكدت أخصائية العناية بالبشرة أنّ الميلانين هو بحد ذاته عامل حماية طبيعي في الجلد. فهو الذي يُكسبُ البشرة لونها، ويؤمّن لوحده نسبة حماية بدرجة 4. وأضافت: "ممّا لا شك فيه، أنّه كلما كانت بشرتك أفتح، كلما تأثرت بأشعة الشمس وكانت عرضة للحروق الشمسية ولسرطان الجلد. فالكثير من أصحاب البشرة البيضاء قد يتطور لديهم أحد أشكال سرطان الجلد في فتراتٍ متأخرة من حياتهم. وهذه حقيقة شائعة أكثر ممّا يتصوره البعض".

وقد يعتقد الكثيرون خطأً أنّ أصحاب البشرة الداكنة هم في مأمن من المشكلات الناجمة عن التعرض للشمس. وفي تعليقها على ذلك قالت الدكتورة قشلان: "فقط لأنّ البشرة الداكنة تحوي على نسبٍ أكبر من الميلانين وبالتالي حماية أكبر، لا يعني هذا أنّ أصحابها هم في منأى عن الإصابة بسرطان الجلد. وفي حالاتٍ عديدة يظن أصحاب البشرة الداكنة أنّهم لا يتعرضون لحروق الشمس وأنّهم ليسوا بحاجة لاستخدام أي واقٍ شمسي. إلاّ أنّ الواقع مختلف، فهم طبعاً بحاجةٍ لحماية بشرتهم".

ووفقاً للدكتورة قشلان، فالعمر هو أيضاً عامل متصل بسرطان الجلد، لكن لا يجب الخلط في فهم دوره. فسرطان الجلد يتطوّر بعد التراكم الكبير لفترات التعرض لأشعة الشمس. فكلما كان التعرض للشمس خلال حياة الشخص أكبر، كلّما كانت فرصة إصابته بسرطان الجلد أكبر. وبغض النظر عن ذلك، فهناك نوع معين من سرطان الجلد يُدعى الميلانوما "سرطان الخلايا الصبغية"، والذي ينشأ من الشامات والخلايا الصبغية الجلدية. وهذا النوع بشكل خاص منتشر بشكل أكبر بين الشباب من الفئة العمرية 18-35 عاماً. وهذا يعني أنّ الشباب هم أيضاً ليسوا محميين من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وكإجراءٍ وقائي توصي الدكتورة لانا قشلان بأخذ العلامات التحذيرية المبكّرة على محمل الجد. وقالت: "للقيام بفحص ذاتي للشامات أو الخلايا الصبغية من قبل الشخص نفسه، يتوجب عليه التحقق من أربعة أمور يُرمَزُ لها طبياً بالأحرف A وB  وC  وD . فالحرف A يشير إلى الشامات غير المتناظرة، فالشامات العادية تكون مستديرة ومتساوية بشكلٍ متناظر. ويشير الحرف B إلى الإطار المحيط بالشامة، والذي يجب أن يكون مستوٍ وليس مسنّناً. أمّا C فهي ترمز للون. حيث يجب أن تكون الشامة بلونٍ موحّد. ويرمز الحرف D إلى قطر الشامة. فإذا كانت أكبر من ممحاة قلم الرصاص أو أكثر من ستة مليميترات، فهي شامة مشبوهة ويتوجب تقييمها." مشيرة إلى أنّه إذا كان لدى الشخص شامة بإحدى تلك الصفات، فذلك لا يعني أنّها بالضرورة ستسبب سرطاناً جلدياً، بل يجب فحصها وتقييمها من قبل أخصائي بالأمراض الجلدية.

Contacts

"صحارى كوميونيكيشنز"

مهدي المنصوري، مدير حسابات العملاء

هاتف: 97143298996+، جوال: 971509772090+

البريد الإلكتروني:   mahdi@saharagcc.com ، الموقع الإلكتروني:    www.saharagcc.com


















الرابط الثابت : http://aetoswire.com/ar/news/4402/ar





No comments:

Post a Comment