دبي، الإمارات العربية المتحدة
ما كادت الاقتصادات الآسيوية تبدأ بالتعافي من أزمة فيروس كورونا التي استمرت عامين، حتى واجهت مصدر قلق جديد وضربة موجعة أخرى تتمثّل في الآثار المباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا، التي وعلى الرغم من كونها صراعاً محلياً، إلا أن لها تداعيات عالمية. وفي التحليل الذي نفّذه موقع "ألفو"، تمثّل الحرب في أوكرانيا الخطر الأبرز بالنسبة للنمو الاقتصادي الآسيوي، من حيث ارتفاع أسعار السلع المرتبطة بالطاقة، مثل النفط والغاز الطبيعي أو الفحم، باستثناء الشرق الأوسط.
وقد أشار البنك الدولي في توقعاته لشهر يونيو، إلى أن الاقتصاد الصيني، سيسجّل نمواً لا يتجاوز %4.3 هذا العام، بعدما كان قد توقع في ديسمبر الماضي نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بأكثر من 5%. إلا أن السبب الرئيسي للتباطؤ الاقتصادي السريع في الصين ليس مرتبطاً بالحرب في أوكرانيا، بل بعودة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد واستراتيجية "صفر إصابات" ، والتي أدت إلى إغلاق أكبر المدن الصينية، بما في ذلك شنغهاي.
كما سجّل التضخم نمواً بنسبة 2.5% على أساس سنوي فقط في يونيو، حيث يبدو أن السلع باهظة الثمن لم تجد طريقها بعد إلى الصين. كذلك، قامت الصين بزيادة وارداتها من النفط الروسي، للاستفادة من السعر المنخفض للنفط الروسي مقارنة بالأسعار العالمية. وبذلك، أصبحت روسيا من أكبر وأهم مصدّري النفط إلى الصين بعد غزوها لأوكرانيا.
بالمثل، تعدّ الهند في وضع مشابه للصين. إذ أن اقتصادها يعتمد بشكل أكبر بكثير على استيراد السلع الأولية المرتبطة بالطاقة من الصين، وهو ما ينعكس سلباً في زيادة معدل التضخم في البلاد، الذي تراجع إلى ما دون 8% في يونيو الماضي. ويتوقع المحللون في شركة "ديلويت" المحدودة للاستشارات أن ينمو الاقتصاد الهندي بنسبة تتراوح ما بين 7.1 إلى 7.6 %هذا العام، وأن تتباطأ وتيرة هذا النمو بنحو %1 في العام المقبل.
ومن المتوقع بحسب تقرير البنك الدولي أن تنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5.2% في عام 2022، وهو أسرع معدل للنمو منذ عام 2016، وذلك بفضل العائدات المرتبطة بارتفاع أسعار النفط، والتي تصبّ في مصلحة البلدان المصدّرة للنفط في المنطقة. بيد أن حالة عدم اليقين المتنامية تحيط بهذه التوقعات بسبب مجموعة أخرى من آثار الحرب في أوكرانيا والتهديدات المستمرة من انتشار السلالات المتحورة من فيروس "كوفيد-19".
التحليل مقدّم من قبل: "ألفو"
إن هذا النوع من التداول محفوف بالمخاطر وقد تفقد فيه استثمارك بأكمله. الشروط والأحكام متوفرة عبر الرابط الالكتروني التالي: https://alpho.com/.
https://www.aetoswire.com/ar/news/02807202261-1
جهات الاتصال
"إنفلوينس كوميونيكيشن"
هنا هشام
تنفيذي حسابات بقسم العلاقات العامة
البريد الإلكتروني: Hana.hesham@influence-me.com
No comments:
Post a Comment